بيروت, الخميس 4 سبتمبر، 2025
مايا الحاج امرأة متزوّجة وأمّ لولدين وأستاذة في الترجمة واللغويّات في جامعة سيّدة اللويزة في لبنان. تطلّ عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المتوّج بمحبّة المسيح وعشقها العذراء مريم، مثابِرة باستمرار لتحصين ذاتها بالتواضع والحبّ على مثالهما.
تقول الحاج: «وجود الله في حياتي هو أمر ملموس؛ في كلّ صباح، أُسلِّمه نهاري وعائلتي وأقول له: أنت رفيقي اليوم مع كلّ ما سأعرفه من صعوبات، لكنّي أثق في أنّه بوجودك، لن يحدث إلّا كلّ ما هو لخيري ويدك تُبارك كلّ ما أفعله. أظنُّ أنّه لا يوجد في حياتي أمر أجمل من علاقتي الشخصيّة بالمسيح. كم هي جميلة النعمة في حياة كلّ إنسان اختبر هذه العلاقة بيسوع، لأنّ أموره كلّها تصبح سهلة».
وتردِف: «في الحياة، هناك تحدّيات وصراعات داخليّة من الممكن مواجهتها، وقد تكون آثارها أشدّ ألمًا من ثقل الأمراض الجسديّة أو خسارة أحد الأشخاص وغيرها من الأمور. وفي محطّات عدّة، أحسَسْتُ في العمق كيف كان يسوع يساعدني على حلّ المشكلات، وكأنّها لم تكن، مُظهرًا لي أنّه سلاحي الأقوى في التصدّي لها. إلهي هو الوحيد الذي يُدرك أصغر تفاصيل حياتي، وأشهد أنّه لو لم يكن حاضرًا فيها، لكانت مختلفة، ففرحه يُعطيني السلام ويسحق أحزاني كلّها».
صلاة وشكر
وتروي: «أُصلّي مباشرة ليسوع وأحبّه وأعشق أمّه العذراء مريم، المرأة الوحيدة الكاملة والبريئة من الخطيئة، وأصلّي باستمرار لأحيا محصّنة بالتواضع والحبّ على مثالهما. العذراء أنموذج الأمّ المثاليّة، لهذا تَفهمني عندما أسألها أمرًا يتعلّق بولدَيّ، وألجأ طالبة مساعدتها في تحمّل مسؤولية تدبير شؤونهما، فتبعث الراحة والأمان بداخلي. كما أحيا علاقة مميّزة مع القديسة ريتا، وعندما أسافر إلى إيطاليا، لديَّ عهد سنوي هو زيارتها في ديرها في كاشيا لشكرها على الأحداث التي تحقّقت بفضل شفاعتها».
وتُواصل حديثها: «إذا أمضيتُ العمر أشكر خالقي على نعمه المتدفّقة بحياتي، فهذا لا يكفيني؛ أشكره أوّلًا على أمّي وأبي، فهما النعمة الكبرى بحياتي، علّة نجاحي وسرّ سلامي الداخلي، وسبب استقراري. كما أشكره على أجمل هدية أعطاني إياها، وهي زوجي وولداي. وأشكره على وظيفتي الجامعية، وعندما أذهب إلى عملي، أحسّ كأنّي متوجّهة إلى المكان الأجمل في العالم. أشكره أيضًا على كل إنسان ألتقيه، فربّما أنا أعطيه ما يبحث عنه، وهو بدوره يمنحني ما أريد».
وتكشِف: «أسعى في حياتي إلى ترجمة إيماني بالأعمال، صغيرة كانت أم كبيرة. أنا أشغل منصب رئيسة قسم الترجمة واللغات الذي يعدّ من أكبر الأقسام في جامعة سيّدة اللويزة، وعندما يحضر الطلّاب إلى مكتبي طلبًا للمساعدة، أتساءل كيف كان المسيح ليتصرّف معهم؟ لذا، أدعمهم بتواضع وحبّ، عاكسة لهم صورة يسوع، وأبلغ فرح النعمة عندما أخَفّف عنهم معاناتهم».
وتختِم الحاج: «القائد الأقوى في الحياة والمفعم بالحبّ هو يسوع. قد يبلغ الإنسان أعلى المناصب، لكنه إذا لم يعرف الحبّ، فهو يكون جاهلًا لرسالتنا المسيحيّة وللقيادة الحقيقيّة التي يجب أن تسير على نهج المسيح».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته