الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

وسط المِحَن… كيف يتجلّى حضور الله في حياة المنكسرين؟

في محطّات تسكنها الآلام يتجلّى حضور الله في حياة من يحتاج إلى معونته/ مصدر الصورة: Gorodenkoff/Shutterstock

في محطّات تسكنها المِحن والآلام يتجلّى حضور الله في حياة من يحتاج إلى معونته من خلال إشارات كثيرة. حضور يعزّي المنكسرين ويعزّز إيمانهم وتسليمهم المطلق للربّ.

قصص كثيرة تندرج في هذا الإطار ومن بينها خبرة مورا صيّاح، الابنة الوحيدة لعائلتها. شابة حائزة شهادة ماجستير في قانون الأعمال من جامعة الحكمة في لبنان، تتحدّث عن اختبارها الحيّ المتوّج بالإيمان الحقّ.

مورا صيّاح. مصدر الصورة: مورا صيّاح

تقول صيّاح: «عندما أنام مرتاحة الضمير، هذا مؤشّر إلى أنّني أحظى برضى ربّي عليّ. وعندما أستيقظ في كلّ صباح، نعمة الإيمان تُكلِّلُني، وأنا أثق في أنّ قوّة الله ستكون معي وتساعدني في تخطّي الصعوبات. وهكذا يغمر السلام قلبي، وأرسم إشارة الصليب متأكّدةً من أنّ إلهي لن يتركني مهما اشتدَّ إعصار الحياة وأقفلت الأبواب أمامي».

وتواصل حديثها: «موتُ أمّي نتيجة إصابتها بالسرطان كان أصعب معاناة عرفتُها، وكنتُ يومها في الثانية عشرة من عمري. وبقيتْ في ذاكرتي اللحظات الجميلة التي عشتُها معها. وفي كلّ يوم يحملني الحنين إليها، فأتذكّر كيف كانت تحبّ الحياة، وتُمضي وقتها بالاهتمام بشؤون بيتها، حتّى إنّها كانت تُركّز على أصغر التفاصيل، ومنها تعلّمتُ الكثير. من المحال نسيانها، لكن بمرور الوقت تأقلمتُ مع فكرة غيابها عنّي بالجسد. وبعدها اهتَمَمتُ بخدمة جدّتي وجدّي بكلّ أمانة ومحبّة، إلى أن رقدا بالربّ».

وتُخبِر: «منذ طفولتي، تعلّمتُ كيف أردّد باستمرار صلاة الأبانا والسلام عليكِ يا مريم. كما أشارك في الذبيحة الإلهيّة وبكلّ الصلوات التي تُتلى في الكنيسة. وعندما أجلس وحدي، أصلّي وأناجي الربّ يسوع، وأحاوره مباشرة، بلا وسيط، وأحسّ بأنّه مثال الصديق المحبّ والأمين الذي يسمعني، فأفتح له قلبي، وأضع بين يديه ذاتي بكلّ ما فيها من تساؤلات مصيرية وأوجاع، وأطلب مساعدته حتّى يرشدني إلى الإجابات الصحيحة والحلول المناسبة لكلّ ما يعترض سبيلي».

وتختم: «في كلّ يوم أرفع باقة شكري لربّي وخالقي؛ أشكره على نعمة الصحّة، وهذا لأنّي خسرتُ أمّي بسبب ذلك المرض الخبيث. وأشكره من الأعماق على نعمة حضور أبي في حياتي، فهو يقوّيني ويدعمني في كلّ حين، وبفضل وجوده أتابِع مسيرتي بثقة وعزم».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته