الكونغو الديمقراطيّة تعاني... جماعة مسلّحة تهاجم كنيسة كاثوليكيّة

كوماندا, الثلاثاء 29 يوليو، 2025

سقط عشرات المصلّين ضحايا هجوم جماعة مسلّحة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابيّ على كنيسة كاثوليكيّة في جمهورية الكونغو الديمقراطيّة يوم الأحد الماضي.

اقتحم مسلّحون ينتمون إلى «القوات الديمقراطيّة المتحالفة» الكنيسة في بلدة كوماندا وهاجموا المصلّين بالأسلحة الناريّة والسلاح الأبيض قبل أن يشرعوا في نهب المتاجر والبيوت المجاورة وإحراقها، وفق هيئة الإذاعة البريطانيّة (بي بي سي).

وتضاربت الأنباء في شأن عدد الضحايا؛ ففيما أعلنت إذاعة أوكابي أنّ قرابة 43 شخصًا لقوا حتفهم، أفاد ديودوني دورانثابو، منسِّق المجتمع المدني في كوماندا، أنّ الهجوم أسفر عن مصرع أكثر من 21 شخصًا داخل الكنيسة وفي محيطها.

بدوره، قال أيمي لوكانا ديغو، أحد الكهنة المحلّيين، لوكالة فرانس برس إنّ ما لا يقلّ عن 31 مصلّيًا سقطوا ضحايا الهجوم، إلى جانب ستة مصابين في حالة حرجة. واختُطِف عدد غير معروف من الشباب، ولا تتوفّر أيّ معلوماتٍ عن مصيرهم.

وفي ردود الأفعال، أعرب وزير الخارجيّة الإيطاليّ أنطونيو تاياني عن تضامن بلاده مع عائلات الضحايا والشعب. واستنكر بشدّة، عبر حسابه على منصة إكس، الهجوم على الكنيسة، مؤكِّدًا ضرورة حماية أماكن العبادة وصون الحرّية الدينيّة.

عن القوّات الديمقراطيّة المتحالفة 

نشأت القوات الديمقراطيّة المتحالفة في أوغندا في تسعينيّات القرن المنصرم على يد جميل موكولو، وهو مسيحي اعتنق الإسلام. واتّهمت الجماعة الحكومة هناك باضطهاد المسلمين، وتتمركز اليوم على الحدود بين أوغندا والكونغو الديمقراطية، ومنها تنطلق هجماتها المتكرّرة ضدّ المدنييّن من مختلف الأديان، في كلا البلدَين.

ووفق فاتيكان نيوز، فإنّ هذه القوات مسؤولة عن مقتل آلاف الأشخاص فضلًا عن احتجاز آخرين، عبر سلسلة هجماتٍ شنّتها ضدّ المدنيّين.

الجدير بالذكر أنّ بلدة كوماندا تقع في مقاطعة إيتوري وهي منطقة تشتهر بغناها بالمعادن وتتصارع جماعات مسلّحة عدّة للسيطرة عليها.

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكيّة، شريك إخباريّ لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزيّة، ونُشِر هنا بتصرّف.