البابا فرنسيس في رسالة إلى شبيبة العراق: «لا تستسلموا ولا تفقدوا الرجاء»

أربيل, السبت 3 سبتمبر، 2022

بعث البابا فرنسيس، عبر أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رسالة إلى الشبيبة الكاثوليكيّة المجتمعة في لقاء عنكاوا للشباب 2022 في أربيل-العراق. دعا الأب الأقدس الشباب في رسالته إلى التمسّك بتراثهم وإيمانهم، وذكّر بأنّ الكنيسة تقف دائمًا بقربهم وتصلّي من أجلهم.

وضمّ هذا اللقاء، المُنعقد في حرم الجامعة الكاثوليكية في أربيل، أكثر من 1500 شاب وصبيّة أتوا من مختلف المناطق والمحافظات. وفي تصريح لـ«آسي مينا»، قال السفير البابوي في العراق، ميتيا ليسكوفار: «شاهدت الكثير من الخبرات الجميلة في خلال هذا اللقاء. اليوم يسوع حاضر بين الشباب وهو لا يلهمهم فقط بل يؤثر فيهم أيضًا. رسالتي اليوم هي التي أعطاها البابا في زيارته للعراق، يجب أن تميّز الشبيبة المسيحيّة نفسها بالقيم المسيحيّة وتكون مصدر إلهام». 

وشارك رئيس الأساقفة ميتيا مع رئيس أساقفة أربيل للكلدان المطران بشار وردة وكهنة ورهبان من مناطق مختلفة في رتبة الاعترافات التي شكّلت جزءًا من هذه الأيّام الثلاثة. وبعد الرتبة، انطلق المشاركون في تطواف بالقربان المقدّس في حرم الجامعة في أجواءٍ من الخشوع والترانيم.

واختتمت فعاليّات لقاء عنكاوا للشباب الذي دار حول محاور المسيرة السينودسيّة التي أطلقها البابا فرنسيس، بقدّاس احتفالي في كاتدرائيّة مار يوسف الكلدانيّة، بمشاركة أكثر من 1500 شابّ وصبيّة. وفي خلال الذبيحة الإلهيّة، تمّت قراءة رسالة بعثها البابا خصّيصًا للشبيبة المُشارِكة. 

هذا النصّ الكامل لرسالة البابا فرنسيس إلى الشبيبة:

صاحب السيادة المطران بشار متي وردة

رئيس أساقفة أربيل للكلدان

تحيّة طيبة في الربّ يسوع وبعد،

يسرّ قداسة البابا فرنسيس أن يشارككم فرحكم في مناسبة لقاء الشبيبة الكاثوليكيّة الذي سيُقام في عنكاوا (أربيل) بين الأوّل والثالث من شهر سبتمبر/أيلول المقبل. ويدعو قداسته الشباب إلى ألّا يفقدوا الأمل في مستقبل أفضل. تذكّروا أنّ يسوع بجانبكم، لا تتوقّفوا عن أن تحلموا! لا تستسلموا ، لا تفقدوا الرجاء! فأنتم لستم وحدكم! الله معكم، والكنيسة بأكملها قريبة منكم، تصلّي معكم ومن أجلكم، وتحبّكم. برجائكم وبشجاعتكم وبتضامنكم ستبنون بلدكم من جديد، وتعيدون إليه السلام والطمأنينة. كونوا أقوياء. واعلموا أن الله قريب منكم. يقول لكم قداسته: اثبتوا في إيمانكم ورجائكم ومحبّتكم بعضكم لبعض ولكلّ بلدكم، وتمسّكوا بتراث أرضكم وحافظوا عليه. أنتم المستقبل وأنتم صانعوه.

أنتهز هذه الفرصة لأقدّم لكم التهاني القلبيّة، طالبًا من الربّ يسوع أن يأخذ بيدكم ويؤيّدكم في كلّ ما هو خير وسلام وفرح.