العالم, الثلاثاء 16 سبتمبر، 2025
لا تكاد أيّ تفصيلة من تفاصيل الحياة اليوم تخلو من تدخّل الذكاء الاصطناعيّ الذي دخل المؤسّسات والبيوت كلّها تقريبًا، عبر تطبيقات الهواتف المتنوّعة وسواها من الأجهزة الذكيّة، حتى غدا جزءًا من يوميّات الأزواج أيضًا يُساعدهم على التخطيط وتنظيم الوقت والتواصل وسواها.
يضعنا ذلك أمام سؤالٍ يُشكّل تحدّيًا مهمًّا: هل نستخدم الذكاء الاصطناعيّ أداةً لخدمتنا، أم نجعله بديلًا من العلاقة الإنسانيّة العميقة الواجب عيشها بين أيّ زوجَين؟ وهل يُمكن أن يكون له دورٌ إيجابيّ في العلاقة، أم أنّ تأثيره سلبيّ فقط؟ سعت «آسي مينا» إلى البحث عن إجابة لدى الأب ميسّر المخلّصي من رهبنة الفادي الأقدس.
أوضح المخلّصيّ أنّ الذكاء الاصطناعيّ يُمكن أن يكون له دور إيجابيّ، بوصفه أداة للمشورة النفسيّة الأوّليّة أو للتثقيف الزوجيّ، عبر تطبيقات تُساعد الأزواج على إدارة الضغوط أو فهم أنماط الشخصيّة.
واستدرك مُبيّنًا أنّ الخطر يكمن في حال انغلاق الزوجَين على حلولٍ رقميّة سطحيّة فيبتعدان عن الجوهر، ألا وهو الإصغاء إلى بعضهما في حضور الروح القُدُس. ويتعاظم الخطر عندما يتحوّل اللقاء الرقميّ إلى بديلٍ من اللقاء الإنسانيّ والروحيّ.


