من هم العامليين على تشييد الملكوت السماوي في تفاصيل الحياة اليومية؟

جماعة الحياة المسيحية شعار فرق جماعة الحياة المسيحية | Provided by: clc-cvx

جماعة الحياة المسيحية: مجموعة من الفرق التي تصب بجماعة واحدة، وتجمع فيها المؤمنين المسيحين الذين يريدون أن يعيشوا إيمانهم كجماعة بشكل جدي، انطلاقاً من روحانية القديس أغناطيوس دي لويولا. بهدف أن يصبحوا مسيحيين ملتزمين، ويقوموا بتنمية حياتهم الروحية انطلاقاً من دعوة المسيح لهم عامليين على تشييد الملكوت السماوي، في تفاصيل الحياة اليومية وفي خدمة الرسالة التي يؤدونها داخل الكنيسة والمجتمع. 

تتمحور روحانية فرق جماعة الحياة المسيحية، حول شخص المسيح مشاركةً إياه في سر فصحه المجيد، الذي كشفه لنا في الكتاب المقدس والليتورجيا والعقائد الكنسية، وأيضاً في أحداث عصرنا الحالي التي تتجلى من خلالها إرادة الله بطرق تحمل حكمة الله في طياتها. 

وتعتبر الرياضات الروحية، للقديس أغناطيوس، المرجع الأساسي لروحانية الفرق ووسيلة للبحث عن إرادة الله في حياة جميع الأفراد. مع الاعتراف بأهمية دور الصلاة أيضاً والتمييز الروحي (الفردي والجماعي) وفحص الضمير اليومي والاسترشاد الروحي والاشتراك في الإفخارستية بشكل دوري وممارسة الأسرار.

تعيش فرق الجماعة، الروابط الوحدوية مع بعضهم البعض. حيث تعبر الفرق عن التزامها بالمسيح، رأس الكنيسة، من خلال انتمائهم إلى جماعة الحياة المسيحية المتحدة.

بالرغم من كثرة عدد الفرق وتواجدهم في أماكن مختلفة من أصقاع الأرض، فالجماعة المحلية الصغرى في أي محافظة كانت، هي المجال للاختبار الحقيقي للوحدة في المسيح كنواة لجسده السري. حيث يجمعهم التزام واحد ونمط حياة مشترك، فيشارك كل منهم بحمل مسؤوليته في الجماعة الصغرى، التي ينتمي إليها مساعداً الآخرين على تحقيق دعوتهم الشخصية في الحياة.

ولا تتوقف تلك المسؤولية عند الفرق الصغرى، بل تمتد إلى جميع فرق الحياة المسيحية في المدينة نفسها، أو البلد أو العالم ومنها إلى الكنيسة بأجمعها وإلى جميع البشر ذوي الإرادة الصالحة.

كما تسعى فرق جماعة الحياة المسيحية، إلى تحقيق الاتحاد مع الكنيسة، حيث يقودهم الاتحاد بالمسيح كما ذكرنا سابقاً إلى الاتحاد بالكنيسة، فيستطيعوا من خلالها تحقيق رسالة المسيح الخلاصية.

وبإصغائهم لصوت الروح القدس، يستطيعون الالتقاء بالمسيح في جميع الأشخاص وفي جميع الظروف المحيطة التي تحياها الكنيسة في أيامنا، هذا الاتحاد مع الكنيسة يتضمن استعداداً منهم للخدمة وفقاً لاحتياجات الكنيسة بشكل دائم ومتغير.

أما بالنسبة لهدفه في عيش الحياة الرسولية، فجميعنا نعلم، أننا في سر المعمودية تقبلنا جميعاً من المسيح رسالة، وهي أن نكون شهوداً له أمام جميع البشر، بمواقفنا وأقوالنا وأفعالنا.

أما رسالة أعضاء الجماعة، فلا حد لها، وتمارس هذه الرسالة من قبل الأعضاء بشكل فردي أو جماعي بحسب ما يقودهم الروح القدس وفي تمييزهم الروحي يبحثون دائماً عما هو أكثر إلحاحاً وشمولية محاولين أن يضيفوا معنى رسولي على أبسط أحداث الحياة اليومية.

وأيضاً يهتمون بالاتحاد بمريم العذراء فهي بقولها "نعم" في سر البشارة وبتقديمها للطاعة بشكل مستمر في رسالة ابنها كانت مثال لمشاركتهم في رسالة المسيح ولهذا يكرمون مريم أمنا تكريماً خاصاً معتمدين على شفاعتها ليستطيع جميعهم تحقيق دعواتهم في الحياة.

وفي مقابلة حصرية لوكالة آسي مينا مع السيد بسام صايغ أحد المسؤولين في فرقة محافظة حلب حدثنا عن خبرته الشخصية في هذه الجماعة وقال:

إن جماعة الحياة المسيحية، أخوية منتشرة في العالم أجمع، ويوجد فروع لها ضمن أكثر من 70 دولة.

وفي سوريا، تتواجد الفرق ضمن محافظة حمص وحلب ودمشق. وتتضمن مجموعة من الفرق التي تبنت الروحانية الأغناطية كوسيلة للنمو بالحياة الروحية مع يسوع المسيح. لأن الروحانية الأغناطية تعتمد على عدة أدوات لتساعد على توحيد الانجيل وكلمة الله، مع أحداث حياتنا اليومية. وهذا الشي يدعونا إلى الانتباه لوجود الله في الأعمال التي نقوم بها. أما السيد بسام شخصياً يتأمل بشكل يومي بطرح سؤال لنفسه، (متى قدمت الله للآخر؟).

ومن هنا، تكون الرسالة نحو الآخر مهمة بحياتنا وبالإشارة إلى الرسالة نحو الآخر إن جماعة الحياة المسيحية في حلب تقوم برسالتها حالياً تجاه مجموعة من الأفراد المسنين بمساعدتهم على المستوى الروحي والاجتماعي.

أما بالنسبة للأدوات الأخرى التي تساعدهم على النمو الروحي، هناك الرياضات الروحية وقراءة الحياة اليومية والتأمل بكلمة الله والقداس الإلهي، وهذا شيء مختصر عن معيشة فرق الحياة المسيحية في حلب.

مهمّتنا هي الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري سيساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة، بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته